البتور بسبب مرض السكري

يُعد مرض السكر من أكثر الأمراض المنتشرة في العالم بوجه عام، وفيه يعاني المريض من فرط في نسبة السكر في الدم مما يعمل على تلف الأوعية الدموية والذي يعتبر بداية لتلف الأعصاب وعدم القدرة على الشعور بالألم واكتشاف الجروح فور حدوثها مما يعمل على تفاقم المشكلة.
وهناك ارتباط وثيق بين مرض السكر وإصابات القدم أو ما يسمى بالقدم السكري، حيث أنها تصبح أكثر عرضة للصدمات والجروح خلال ممارسة مريض السكر للأنشطة اليومية المعتادة، حيث يعمل قلة إحساس المريض بالألم على تحول قرحة صغيرة إلى تلف بالأنسجة الداخلية ومنها إلى العظام وهو ما يطلق عليه علميًا اسم “الغرغرينا”.
ولأن الغرغرينا من أهم أسباب حدوث البتر للقدم السكري؛ يجب على المريض الالتزام بقواعد السلامة التي تضمن عدم حدوث أي التهاب أو تورم أو قرحة في القدم، وذلك

باتباع الخطوات التالية:
•المتابعة الجيدة لنسبة السكر في الدم والتي يجب أن تكون ضمن مستوياتها الطبيعية.
•فحص القدم على الأقل مرة يوميًا لاكتشاف أي عدوى أو جرح أو قرحة منذ البداية، وذلك للتغلب على عدم الشعور بالألم في الأطراف.
•يعتمد علاج الغرغرينا والقدم السكري على سرعة اكتشافها وبالتالي علاجها باستخدام العقاقير دون الحاجة لإجراء عملية البتر.
•وينبغي أن يرتدي مصاب مرض السكري أحذية طبية مناسبة للقدم للحفاظ على سلامتها.

ماذا بعد البتر؟
قد يصل مريض السكري لمرحلة ما يستحيل معها العلاج دون بتر الطرف المصاب؛ وحينها يقف عاجزًا عن ممارسة أنشطته اليومية بانتظام مما يعيق نظام حياته المعتاد، ولذلك يعمل مركز رعاية للأطراف الصناعية و الجبائر على تصنيع الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية ومنها الأطراف الصناعية التجميلية والتي يستخدمها المريض بعد عملية البتر بفترة معينة تحت إشراف فريق التأهيل وأخصائي الأطراف الصناعية) لتساعده على استكمال حياته دون التقيد والملل مثلما يحدث عند استخدام الكرسي المتحرك.
بجانب ذلك تقوم الشركة بتوفير أحذية طبية مناسبة لمرضى القدم السكري للحد من تفاقم المشكلة والحد من المضاعفات
كما يتم تصنيع فرشات لأحذية القدم السكرية والتي تعمل على توزيع الضغط على الأماكن المعرضة للجروح والاحتكاك للحد من حدوث مضاعفات القدم السكري و تساعد على التئام الجروح وشفاء التقرحات في حال حدوثها

 

شارك :
أترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *